كُنت قد صادفت في دورة التّواصل مع الذّات قصد فهمها و تطويرها سيّدات يخفن من المرض خوفا شديدا لحدّ الهوس و كان هذا الخوف حاضرا بشكل كبير في حياتهنّ لدرجة كانت تُؤثّر حتّى على نفسيّة أبنائهنّ.
بعدها قابلت أيضا في حصص فرديّة أشخاصا يحملون نفس هذا الخوف و لمساعدة من يحمل نفس هذا الخوف أقترح عليكم ما يلي:
- اغمض عينيك و قم بالتنفس البطني العميق. تجد الطريقة في بداية هذا الفيديو انطلاقا من الدّقيقة 1 إلى الدّقيقة 4
- حين الوصول إلى حالة الاسترخاء، اسأل نفسك هذا السّؤال " ما الذي يخيفني من المرض؟ "
- كرّر السّؤال عدّة مرّات إلى أن تصل إلى جواب ثابت لا يتغيّر.
- افتح عينيك و اكتب الجواب.
- أعد التّنفّس و الاسترخاء بعدها اسأل نفسك هذا السّؤال " منذ متى بدأ خوفي من المرض؟ "
- كرّر السّؤال عدّة مرّاة إلى أن تصل إلى جواب ثابت لا يتغيّر.
- افتح عينيك و اكتب الجواب.
- أعد التّنفّس و الاسترخاء بعدها اسأل نفسك هذا السّؤال " على إثر ماذا بدأ خوفي من المرض؟ "
- كرّر السّؤال عدّة مرّاة إلى أن تصل إلى جواب ثابت لا يتغيّر.
- افتح عينيك و اكتب الجواب.
- الآن اقرأ أجوبتك و تمعّن فيها جيّدا ستجد نفسك قد كتبت مثلا: " ما يخيفني في المرض هو أن أتعذّب. خوفي بدأ منذ 10 سنوات إثر وفاة أبي بعد إصابته بمرض عضال جعله يتعذّب لفترة طويلة "
- أنت بهذه الطريقة نقلت خوفك من منطقة اللاوعي إلى منطقة الوعي و أريدك الآن أن تخاطب نفسك بالجمل التّي ترى أنّه من شأنها أن تخلصك من خوفك كأن تقول " حسنا فهمت الآن مصدر خوفي. هذا الخوف لا ينتمي لي، عد إلى مصدرك "
- كرّر الجملة عدّة مرّات و كرّرها في كلّ مرّة يعاودك فيها خوفك.
- الآن قد تكون إجابتك مختلفة و قد يكون سبب خوفك هو أنّك لا تثق في قدرة جسمك على شفائك و هنا سيتوجّب الاشتغال على بناء هذه الثّقة من خلال بروتوكول التّصالح مع الجسد الذي لا يمكنك القيام به بمفردك.
حسنا الآن لاشكّ أنّك قد فهمت بأنّ كلّ هذه الإقتراحات ماهي إلا محاولات منّي لمساعدتك لأنّني بهذه الطّريقة لا أعلم أجوبتك و بالتالي لا أعلم على ماذا سيتوجّب عليك الاشتغال تحديدا و لكن بإمكانك دائما المحاولة كما يمكنك كتابة الأجوبة التي تحصّلت عليها في التعاليق حتى يتسنّى لي توجيهك أكثر.
تعليقات