top of page

ما هي الأسباب النّفسيّة الكامنة وراء التهابات المثانة؟

  • صورة الكاتب: بثينة غمّام
    بثينة غمّام
  • 4 مايو 2021
  • 2 دقيقة قراءة

التهابات المثانة كغيرها من الأمراض العضويّة تخفي مشاعر و أحاسيس معيّنة و هذه المشاعر تختلف بين الرّجل و المرأة فبالنسبة للمرأة ما يخفيه المرض هو إحساسها بالانفصال عن قدرتها على ترتيب ما تعتبره منطقة خاصّة بها.

أمّا بالنّسبة للرّجل فهذا المرض يخفي إحساسه بالانفصال عن قدرته على تحديد ما يعتبره منطقة خاصّة به.

بالطبّع هنا لا بدّ من تحديد تعريف للمنطقة الخاصّة للشّخص و حتّى يكون الشّرح أوضح، أدرج لكم هاذين المثالين:

السيّدة " س" تعاني من التهابات متكرّرة في المثانة. هذه الالتهابات تأتيها بعد كل مرّة تزورها فيها حماتها. هذه الحماة تتدخّل في طريقة ترتيبها لمطبخها و بيتها ممّا يولّد فيها الإحساس بالانفصال عن قدرتها على ترتيب بيتها.


السيّد " ع " يعاني من هذه الالتهابات بعد كل مرّة يقوم فيها جاره باستغلال جزء من قطعة أرضه من دون مشورته وهو ما كان يولّد فيه الإحساس بالانفصال عن قدرته على تحديد أرضه.


إذا بالنّسبة للسيّدة " س " منطقتها الخاصّة هي بيتها بينما بالنسبة للسيّد " ع " فهي قطعة أرضه.

اشتغالي مع السيّده " س " حملنا إلى تلك المواقف التي عاشتها في طفولتها حين كانت أختها تدخل إلى غرفتها محدثة الفوضى فيما كانت قد رتّبته. إحساسها بالانفصال عن قدرتها على ترتيب غرفتها ظل مخزّنا في عقلها اللاواعي إلى أن عاد للظهور حين أصبحت حماتها تتدخّل في ترتيببها لبيتها كلما زارتها.


و اشتغالي مع السيّد " ع " عاد بنا إلى ذكرى المواقف التي كانت أمّه تقتحم فيها غرفته من دون استئذان.

حينها لم يكن يفصح لأمّه عن استياءه ممّا تفعله لأنّه يحمل معتقدا يقول بأنّه من غير اللائق إبداء الاستياء من تصرّفات المقرّبين منه.

نفس هذا المعتقد جعله عاجزا عن ابداء الاستياء من تصرّف جاره.

إذا الاشتغال مع هذا السيّد " ع " مكّنه من اكتساب القدرة على الإفصاح لجاره بما يزعجه و بالتالي من تحديد منطقته.


و بالتّالي فإنّه على من يعاني من التهابات المثانة المتكرّرة أن يعي أوّلا بما يخفيه مرضه من مشاعر و أحاسيس ثمّ أن يسأل نفسه:

" ما الذّي يُعتبر منطقة خاصّة بالنّسبة لي؟ و ما هو الإزعاج الحاصل لي مع هذه المنطقة؟ "

في بعض الحالات سيكون حدوث الوعي بهذا الجانب من المسألة كافيا لجعل المرض يختفي و لكن في حالات كثيرة أخرى سيتوجّب على الشّخص أن يغيّر أحد معتقداته حتّى يكتسب القدرات التي تنقصه و التي سيظل يشعر من دونها بالأحاسيس التي ذكرتها سابقا. ( انظر مقال حصّة المرافقة النّفسيّة، كيف تكون؟)


ملاحظة: يجب الانتباه إلى نوع الإحساس بالضبط فالإحساس بالعجز عن ترتيب أو تحديد منطقتي الخاصّة لن يؤدّي إلى التهبات في المثانة و إنّما إلى سلس البول.






تعليقات


bottom of page