top of page

ماهي المرافقة النّفسيّة؟

في لحظة من لحظات حياتك نبع صوت من أعماقك يطالبك بالتّغيير، يقول لك " إلى هنا و يكفي. كلّ هذا وجب أن يتغيّر. كفاك حزنا و ألما. كفاك بعدا عن ذاتك و انفصالا عنها. كفاك رضوخا و انهزاما. كفاك عيشا في آلام و أحزان الماضي. كفاك خجلا. كفاك شكا و تذبذبا. كفاك وقوفا على الهامش...

في تلك اللحظة لم تتجاهل الصّوت. سمعته و قرّرت تلبية نداء الذّات. بدأت في رحلة بحث عن سبل التّغيير و حملتك أبحاثك و طاقتك و رغبتك في الابتعاد عن الألم و في التّغيير و التطوّر إلى هذا الموقع و هذه الصّفحات.

أنا أفهم جيّدا كلّ ما تمرّ به لأنّني سبق و مررت من هنالك و لأنّني سبق و عشت كل ذلك و لأنّني مثلك خضت في مرحلة من مراحل حياتي تجربة البحث تلك و لأنّني جرّبت على نفسي عديد التقنيات و لأنّني وجدت أخيرا تلك التّي حرّرتني من كل المكبّلات و المعتقدات الخاطئة عن ذاتي و برمجيّاتي السلبيّة و خلصتني من أحزان الماضي و جعلتني أنطلق في فضاء رحب مملوء باحتمالات الحياة و التألق و النّجاح. 

و لأنّني نجحت في العبور عبر ذاك النّفق و لأنّني غادرت كل مناطق الوجع و حطمت كل القيود المكبلة لذاتي و تخلصت من كل الرّواسب، فأنا أضع بين يديك خلاصة سنوات من الاشتغال على الذات و أنا أستعمل معك أفضل تقنية جرّبتها و  خبرتها على الاطلاق.

قد تكون لازلت متردّدا و ربّما غير مصدّق بالرّغم من كل ما قرأته من شهادات لمن اشتغلت معهم بهذه الأدوات، لا يهمّ. واصل بحثك. لا تتوقّف. لا تستسلم. قد تجد بغيتك في مكان آخر غير هذا و قد تعود لنفس هذه الصّفحات بعد أن يعييك البحث و التجراب.

أما إن كنت محتاجا لمزيد من التّوضيحات فلا تتردّد في التّواصل معي لأجيب على تساؤلاتك.

Fabric Drop

المرافقة النّفسيّة ليست عندي مرض نفسي و أرغب في علاجه ، المرافقة النّفسيّة هي مرافقة للأحاسيس و المشاعر قصد تحرير الشّخص من معتقداته الخاطئة و برمجيّاته السلبيّة و من كل ما يكبّل ذاته و يعوقه عن التّغيير و التطوّر و التقدّم.

المرافقة النفسيّة تساعدك على التّواصل مع الأسباب العاطفيّة التي

أدّت إلى ظهور مرضك العضويّ أو سلوكك الذي لا يعجبك و تبحث عن تغييره

.ثمّ على الاشتغال على تلك الأسباب

الاشتغال يكون بإفراغ شحنة من العواطف لم يتمّ تفريغها في موقف من مواقف حياتك و بتلبية احتياج أساسيّ من احتياجاتك النفّسيّة التي لم تُلبّ في وقتها ممّا أدّى بعد فترة من الزّمن إلى ظهور مرضك العضويّ أو سلوكك الذي ترغب في تغييره.

لماذا هذا التّوجّه؟

لأنّني جرّبت العديد من الإختصاصات و لم أجد أكثر نجاعة من التقنيات التي

.أستعملها في حصص المرافقة النّفسيّة

لأنّ العواطف التّي كبتّها في موقف من مواقف حياتك جعلتك أسيرا لها و لأنّ تحرّرك من أسرك يمرّ عبر إفراغ شحنة تلك العواطف و عبر تلبية احتياجك النّفسيّ الذي لم يلبّ في حينها و لأنّ تلبيتك لهذا الاحتياج سيجعل سلوكك يتغيّر و نظرتك عن ذاتك تتبدّل و طريقة تعاملك مع مجريات حياتك تتغيّر و بالتالي سيجعلك تتطوّر.

فلنفترض بأنّك في فترة من فترات حياتك عشت موقفا مُعيّنا أنشأ فيك معتقدا مفاده أنّك ضئيل و لا تساوي شيئا. معتقد كهذا سيظل يتحكّم في مشاعرك و تصرّفاتك و ردود أفعالك كلما عشت موقفا مماثلا.

إحساسك هذا بالدّونيّة و قلة تقدير الذّات بإمكانه أن يجعل منك إنسانا ضعيفا، مزعزعا غير واثق من نفسه و اشتغالنا على تلك اللحظة التي شعرت فيها بتلك الضآلة سيغيّر معتقدك عن ذاتك و بالتالي ستكفّ عن رؤية نفسك بتلك النظرة الدّونيّة و عن التصرّف بمقتضاها ممّا سيُؤدّي قطعا إلى إحداث تغيير و تطوير في سلوكاتك.

bottom of page