top of page

لا أحبّ جسدي و لا يعجبني شكلي، ما الحلّ؟

  • صورة الكاتب: بثينة غمّام
    بثينة غمّام
  • 25 أبريل 2021
  • 2 دقيقة قراءة

تاريخ التحديث: 9 مايو 2021

" كلما أقف أمام المرآة لا أرى سوى عيوبي: عينايا الضيّقتان، رموشي القصيرة، أنفي الأفطس، فمي الصّغير، قامتي القصيرة، بطني الممتلىٔ، جسدي الغير متناسق..... لاشيء يعجبني. كم أكره شكلي و جسمي..."

تعيش هذا الألم في صمت، تحاول بشتى الطرق أن تحبّ جسدك: تقف أمام المرآة و تنعت نفسك بصفات حسنة ، صباحا مساء و لمدّة 21 يوما.

تحاول أن تتتقبّل شكلك، أن تكون صديقا مع جسدك، أن تقدّر ما يفعله لأجلك ...

و لكن لاشي من كل هذا يجدي؟


ree

أتدري لماذا؟

لأنّه هنالك أسباب عميقة مخزّنة في عقلك اللاواعي جعلتك تكره هذا الجسد و من دون الاشتغال على هذا المخزون، سيصعب عليك أن تتجاوز المشكل.

و لتفهمني أكثر سأدرج لك هذه القصص الحقيقيّة لأشخاص تمكنوا من تجاوز مشكلتهم:

الآنسة " أ " تكره شعرها كرها شديدا و ذلك مهما كانت التسريحة التي تقوم بها.

حين بحثت معها عن السبب وجدنا طفلة تكره شعرها منذ سنّ التاسعة.

و هو السنّ الذي طلبت فيه منها أمّها أن تتعلم تسريح شعرها بمفردها. و لأنّها لم تتقن الأمر كانت تتعرّض من أمّها للصراخ و شدّ الشعر المتكرّر.

هذه الطفلة لم تكن تردّ الفعل ، كانت فقط تنعزل في حجرتها و تبكي في كل مرّة، مخاطبة شعرها " أكرهك. أكرهك "


السيّدة " ه " تجد بأنّ في جسدها يوجد الكثير من العيوب. هذه السيّدة طلبت فقط أن تتصالح مع جسدها من دون البحث عن الأسباب. فقمت معها ببروتوكول " التّصالح مع الجسد " الذّي مكّنها في الحين من إحداث تصالح بين جسدها و عقلها و وجدنا بأنّ عقلها كان دائم الحكم على جسدها لدرجة أنّه كان يمنعها من حرّية الحركة و الحياة.


السيّدة " س" لا يعجبها جسدها بسبب سمنتها ممّا جعلها تهمل الإعتناء بمظهرها الخارجيّ.

قمت معها بروتوكول " التّصالح مع الجسد " الذي جعلها تتصالح مع جسدها و تتقبّله على حاله.

بعدها بأيّام تغيّر مظهر السيّدة " س " تغيّرا جذريّا فقد غيّرت طريقة لبسها و صارت تتفنّن في اختيار الثياب و الألوان بشكل لفت انتباه كل من يعرفها.


ربّما تساعدك هذه القصص على التعرّف على السّبب وراء سلوكك و تفطُّنُك لهذا السّبب قد يكون كافيا لجعلك تتجاوز مشكلتك و قد لن يكون هذا كافيا، و في هذه الحالة ستحتاج إمّا إلى إحداث تصالح بين عقلك و جسدك و إمّا إلى التعرّف على تلك اللحظة التي أنشأت فيك هذا الكره و الاشتغال عليها.

في انتظار أن تقرّر ما ستفعله لحلّ مشكلتك، اسْتنبطتُ و سجّلت لك تمرينا من شأنه أن يساعدك و لو قليلا على التخفيف من حدّة مشكلك.

هذا التّمرين تجده على قناتي على التليجرام عبر هذه الرّوابط:


https://t.me/connexionasoi/51 تسجيل صوتي للتّمهيد للتّمرين

https://t.me/connexionasoi/53 تسجيل صوتي للتّمرين


يمكنك إعادة التّمرين أكثرمرّة كما يمكنك مشاركته مع من يعانون من نفس المشكل.


أمّا إن كنت ترغب في التّخلص النّهائي من مشكلك فيمكنك التواصل معي.

ree

ملاحظة: أقوم أيضا بتنشيط حصص جماعيّة عن بعد نشتغل فيها على مواضيع تهمّ التّواصل مع الذّات قصد فهمها و تطويرها.

اشترك معنا عبر إرسال بريدك الالكتروني و سنعلمك بهذه الحصص في الإبّان.

الرّجاء المشاركة مع من قد تنفعه مثل هذه المقالات و النّشاطات.


ree
ree
ree
















تعليقات


bottom of page