بحث
ما الذّي يعوقني عن تحقيق حلمي؟
- بثينة غمّام

- 9 مايو 2021
- 2 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 1 أغسطس 2021
يبحث الكثيرون عن الوسائل لتحقيق أهدافهم و طموحاتهم و لكن ماذا لو كانوا بصدد طرح السّؤال الخاطىء؟ ماذا لو كان السّؤال الحقيقيّ هو" ما الذي يمنعني و يعوقني عن تحقيق حلمي؟ "
نعرف جميعنا بأنّ نجاحك في أيّ مجال من المجالات سيحتاج منك طاقة و عزما و سعيا و توكلا و ثقة و يقينا و ثباتا و بأنّه من دون كل هذا سيصعب عليك النّجاح و إن كنت عارفا لما تحتاجه لإنشاء و إنجاح مشروعك.
فماذا لو غيّرت جهة بحثك و زاوية نظرك؟
ماذا لو بحثت عن الأسباب النّفسيّة الكامنة وراء عجزك عن الانطلاق أو التقّدّم؟
ما ذا لو أصبح السّؤال هو " ما هي العوامل النّفسيّة التي تحول ما دوني و دون النّجاح؟
ما هي برمجيّاتي السلبيّة و معتقداتي المكبّلة التي تقف حائلا ما بيني و بين الانطلاق؟ ما هي نظرتي اللاواعية عن ذاتي؟ أيّ برنامج داخليّ لا واع أحمل و يعوقني عن الانطلاق أو التقدّم؟ "
طرحك لهذه الأسئلة من شأنه أن ينير أمامك الكثير من الجوانب و لكنّني سأطلب منك أن تطرحها بطريقة مختلفة لتتمكّن من التحصّل على أجوبة نابعة من أعماقك بعيدا عن كل الحسابات الذّهنيّة.
و إليك الطّريقة:
- قم أوّلا بالجلوس في مكان منعزل ثمّ قم بالتّنفّس البطنيّ العميق كما سبق و فسّرته في الفيديو التالي (من الدّقيقة 1 إلى الدّقيقة 4)
- الآن أريدك أن ترى نفسك بصدد إنجاز أوّل خطوة من خطوات مشروعك و أن تكون منتبها لمشاعرك و أحاسيسك.
بماذا تشعر هل هو الخوف أو ربّما العجز أو الشكّ أو ربّما تحسّ بالذّنب أو ربّما تحسّ أنّك ضئيل أمام مشروعك؟
أريدك أن تذهب إلى أقصى مدى مع هذا الشّعور، أن تبحث عمّا خلفه: ممّا أنا خائف؟ من أين ينبع شعوري بالخوف أو بالعجز أو بالدّونيّة؟ فيما أنا مذنب؟
منذ متى أشعر بهذا الإحساس؟ من قال عنّي بأنّني عاجز أو غير قادر؟ من يتّهمني ؟
و بماذا؟
حاول أن تستجمع أكثر قدر من المعلومات مع المحافظة على التّنفّس العميق الدّائم.
فهذه المعلومات من شأنها أن تساعدك على فهم بعض جوانب المشكل و لكن لن أكذب عليك بأن أقول لك بأنّ هذا سيكون كاف فأنت ستحتاج في معظم الأحيان إلى اشتغال حقيقيّ، عميق على كل هذا المخزون لاجتثاثه من عروقه.
و سأكذب أيضا إن قلت لك بأنّه سيكون بإمكاني مساعدتك أكثر عبر هذا المقال فأنا سأحتاج لمعرفة تفاصيل حكايتك و حيثيّات الأحداث التي وقعت معك في حياتك و التّي ولّدت فيك تلك الأحاسيس و حتّى هذه المعرفة ستكون غير كافية لأنّك ستحتاج لأن أساعدك على تغيير برنامجك المعطل بآخر شغّال و لأن أساعدك على اكتساب الموارد التي تنقصك لتتمكّن من الانطلاق.
ربّما لم تصدّق كثيرا كل ما ذكرته لك و ربّما ستمضي باحثا عن حلول أخرى و ربّما ستعود لقراءة المقال أو للتّجربة لأنّك لازلت واقفا في نفس النّقطة ، لم تتقدّم بالرّغم من كل محاولاتك.
أتدري لماذا؟ لأنّك لم تشتغل بعد على البرامج التّي تحدّك و تسيّرك كيفما شاءت ألا وهي البرامج الكامنة في عقلك اللاواعي.





صدقت في كل كلامك ...الحلم هدف نتيجة مثله مثل أي عملية رياضية..قد يبدو مثال غريب ..لكن قبل الوصول الى نتيجة لا بد من خطوات حل عمليات خيالية تكون صحيحة أتصل إلى الحل الصحيح الذي يعطيك علامة كاملة...و حتى لو لم يتحقق فأنت تسعى و الله يجزي على السهر وليس على النتائج...